قصبة عثمان وموسى أشهر القصبات بمدينة ميدلت


قصر عثمان وموسى من الوجهات السياحية الشهيرة التي تجذب العديد من السياح المغاربة والأجانب، يسحر عيون الزوار قبل أن يأسر  قلوبهم. يعد هذا القصر  من أبرز المعالم التاريخية في المنطقة، ويُعتقد أنه شيد خلال فترة حكم السلطان مولاي إسماعيل، من أجل حماية المدينة من هجومات الأعداء. تضم القصبة قلعة وحصنا وتحيط بها أسوار عريضة بنيت من الطين وبمواد تتكيف ومناخ المنطقة الحار صيفا والبارد شتاء، تعلوها أبراج، على الأرجح أنها استعملت لمراقبة العدو الذي كان أحيانا من القصور المجاورة. فعلى سبيل المثال، عرف قصر عثمان وموسى عدة خلافات ومواجهات مع قصبة اخرمجيون، أغلبها كانت بسبب الماء.

إن القصور والقصبات تضفي على ميدلت جمالا خاصا، وهي تعكس كذلك الهوية الثقافية والتاريخية للمنطقة. وإذا كانت قصبة عثمان وموسى قد عرفت في السنوات الأخيرة عملية ترميم على غرار باقي المآثر التاريخية والقصبات الأخرى بالمملكة، فهي لازالت تحافظ على طابعها الأصلي، وهو ما يجعلها قبلة للباحثين والسياح على حد سواء؛ فزيارتها تعد فرصة للاستمتاع بمناظر المدينة عبر الأبراج العالية، وكذا مناسبة للتعرف على تاريخ المنطقة وثقافتها الغنية ولاستكشاف جمالها.